إن أمن الجماعات يكون من خلال حرص الفرد وتثقيفه بفن الأمن الفردي وأنواعه وأهميته ونتائجه السلبية والإيجابية فإن كل فرد مقاتل في طليعة الأمة هو كنز لا يمكن تعويضه بسهولة ناهيك عن تكاليف تجهيزه (عسكرياً، شرعياً، ونفسياً، …إلخ) حتى يكون مقاتل صحيح وكل هذا الوقت يذهب من دماء الأمة والحاضنة الصابرة، وهذا أمر لا يجوز الاستهتار به أو إهماله كما هو الحال اليوم تحت أي ذريعة يتذرع بها الفرد أو الجماعة أياً كان موضعها أو تصنيفها فهي مادامت على مواجهة أنظمة فهي بالضرورة في “خطر”. قال تعالى مخاطباً عامة المؤمنين:ا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعًا .النساء: ٧١ أمن الفرد لا يحتاج إلى تعب شاق أو ثمن باهظ بل هو أقل من أصغر دورة شرعية أو عسكرية ممكن تنفيذ كراسها بأساليب كثيرة بسيطة ذات نتائج عظيمة إن أتقن المدرب فنّها، وهنا سنحاول التطرق لها باختصار شديد بإذن الله. إن واجباتك كفرد يحمل هم أمته يحتم عليك الصدق في النية والقول ومزيد من حفظ اللسان وترك مالا يعنيك من الحديث ومحاربة فضولك بكل الطرق الجيدة وتجنب ذكر ما يخص الأمور العسكرية والأمنية على
محاولة في الفكر والتأمل!