التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠١٩

سعيد ابن الحرث

قصة سعيد بن الحرث أو ابن الحارث هذا مع الحورية، قد رواهاابن النحاس (المتوفى سنة 814هـ) في كتابه "مشارع الأشواق إلى مصارع العشاق ومثير الغرام إلى دار السلام"، ونقلها من كتاب أبي الحسن السلمي في فضائل الجهاد. قال ابن النحاس: [روى أبو الحسن علي بن الخضر السلمي في كتاب "الجهاد" له بإسناده، عن رافع بن عبد الله، قال: قال لي هشام بن يحيى الكناني: لأحدثنَّك حديثًا رأيته بعيني وشهدته بنفسي، ونفعني الله -عز وجل- به، فعسى الله أن ينفعك به كما نفعني، قلت: حدثني يا أبا الوليد، قال: غزونا أرض الروم سنة ثمان وثلاثين (كذا عنده!) وعلينا مسلمة بن عبد الملك، وعبد الله بن الوليد بن عبد الملك، وهي الغزاة التي فتح الله -عز وجل- فيها الطُّوانة، وكنا رفقةً من أهل البصرة وأهل الجزيرة، في موضع واحد، وكنا نتناوب الخدمة والحراسة وطلب الزاد والعلوفات، وكان معنا رجل يقال له "سعيد بن الحارث"، ذو حظ من عبادة، يصوم النهار ويقوم الليل، فكنا نحرص أن نخفف عنه نوبته ونتولى ذلك، فيأبى إلا أن يكون في جميع الأمور من حيث لا يخلي شيئًا من عبادته. قال: وما رأيته في ليل ولا نهار قط، إلا على حال اجت

حرب العصابات وسبيل المقاومة

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله محمد ﷺ صاحب الرحمة وصاحب الملحمة الضحوك القتال. بدأت الأمة تعيش بعد سقوط الخلافة حياة مأساوية على كافة الأصعدة المعيشية والنفسية، حتى فقدت هيبتها وكرامتها إلى أن وصلت لمرحلة الانكسار النفسي تحت حكم طواغيت العرب والتي تديرهم أصابع طواغيت العجم، قد لا يشعر المرء مدى المأساة والإهانة إلا إن سمع وقرأ كيف كان المسلم يحيى بدينه وكم يساوي في الميزان العالمي الأخرق المنافق، فتآمر الشرق والغرب حتى أنهوا الخلافة قبل أن تتمدد معيدة أمجادها الأولى. رُضت الأمة وتمزقت المجتمعات ومُيعت القضايا حتى وصلت حالة التدجين في الأمة إلى تقزيم دور الفرد فيها ليقتصر على الطعام والشراب والسمع والطاعة لعملاء الغرب في بلادنا وجل هم الفرد أن يكون في رضى للطاغوت وموظفيه إلا من رحم ربي. كل الحريات مباحة إلا حرية التنعم بالإسلام، كل العدل عدل بما يفصله الظالمون على مقاسهم، كل الآراء تُحترم إلا إن كانت من مسلم ملتحي بيده السلاح وفي صدره عقيدة سليمة، كل شيء مباح من السفالة والعهر والكفر والدعوة للنهوض بالأمة فهي جريمة في قانون الطواغيت. في ظل كل هذا القهر والحرب المستمرة عل