التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠٢١

التَّكلُف بالغَزَل

فلم يحابوا أحد برغم صعوبة الموقف. لقد قدم ملك الحبشة الدعم الكامل بل ما هو أكثر من المال والماديات، كان دعمًا يوفر الأمان والحفاظ على كوكبة من الدعاة والمؤمنين في أخطر مراحل الإسلام، ومع ذلك لم يكن جعفر بن أبي طالب ومن معه ليجاملوا ويشكروا بما يمس الأصول التي تشبعوها من مدرسة النبي ﷺ.  حصلت المناظرة الأولى والثانية أخطر وأكثر حساسية، وقد كانت النتيجة لصالح المسلمين عند الملك العادل النجاشي، دون أن يتكلف المؤمنين بالثناء والشكر في ثنايا كلمات البيان أثناء اللحظات المفصلية. لقد أثنوا على عدله، وهذه حقيقة لا شك فيها، ولم يبالغوا بالمدح طمعًا أن ينقطع عنهم حظ الأمان والجوار، فكانت النتيجة خير بصدقهم مع الله. إننا نتفهم جيدًا حال المستضعف الذي يحمل هم قضية ويخوض حرب شرسة، ونحن بكل حال نعيش مثل ذلك ولا نبالغ لو قلنا: أعدائنا الثلاثة "إيران - روسيا - النصيرية" أشد إجرامًا وحقدًا دون خلاف، من أي إجرام تعيشه الأمة في هذا الوقت، وهذا ليس تكلف ولا مبالغة، فالأمر بين واضح لأدنى مطلع يقارن بين مختلف المجرمين الآن. ومع تفهمنا لحال المستضعف ببعض الجوانب والنواحي، لكننا لا نستطيع بأي حال أن